صحيح

هل طرحت شركة اتصالات تونس أسهمها في الشركة الموريتانية- التونسية للاتصالات ماتال للبيع؟

صحيح

هل طرحت شركة اتصالات تونس أسهمها في الشركة الموريتانية- التونسية للاتصالات ماتال للبيع؟


تداولت العديد من الصحف ووسائل الإعلام على غرار صحيفة "الصباح" وصحيفة "الشعب" وصحيفة "La presse"  وبعض المواقع الإخبارية مثل "Tunisie telegraphe" خبرا مفاده أن شركة اتصالات تونس طرحت مجموعة من أسهمها في الشركة الموريتانية- التونسية للاتصالات المعروفة اختصارا بـ" ماتال" للبيع. وجاء في الخبر المتداول أن النسبة المراد بيعها قدرت بـ 31% من مجموع 51% من الأسهم التي تمتلكها "اتصالات تونس" في هذه الشركة ، هذا الخبر خلف العديد من التفاعلات في وسائل الإعلام ومنصات الميديا الاجتماعية خصوصا بعد أن صرح رئيس الجمهورية قيس سعيد في العديد من المناسبات بأن الدولة التونسية لن تقوم بالتفويت في أي مؤسسة تمتلكها، ومن خلال هذا المنطلق دقق فريق تونس تتحرى في صحة معلومة طرح شركة اتصالات تونس مجموعة من الأسهم التي تمتلكها في الشركة الموريتانية- التونسية للاتصالات " ماتال" للبيع، وبعد التدقيق تبين أن هذا الخبر صحيح.



في مرحلة أولى قمنا بالرجوع للموقع الرسمي والصفحة الرسمية لوزارة تكنولوجيات الاتصال، للحصول على معلومات تتعلق بهذه الصفقة، حيث لم نتمكن من الحصول على أي معلومة نشرت لا في الصفحة الرسمية على منصة "فيسبوك" ولا في الموقع الرسمي للوزارة، و للإشارة فإن وزارة تكنولوجيات الاتصال هي الوزارة التي تشرف على شركة اتصالات تونس كما أن مجلس إدارة الشركة هو الذي يتخذ القرارات وفيه مجموعة من المتصرفين الممثلين للدولة التونسية يتم اختيارهم بعد الإعلان عن فتح عروض طلب لهذه الخطة بالإضافة لممثلين عن الشركاء الاستراتيجيين، كما أن الدولة التونسية هي من تشرف عن رأس مال الشركة حتى بوجود الشركاء الإماراتيين، ( تونس تمتلك نسبة 65% من أسهم شركة اتصالات تونس).


في مرحلة ثانية حاولنا الاتصال بكل من هالة قوجة مديرة الاتصال باتصالات تونس أو أي شخص مسؤول في الشركة المذكورة قصد مدنا بأي معلومة تفيد بصحة هذا الخبر من عدمه، لكن لم نتحصل على أي إجابة من قبل أي مسؤول في الشركة.


في مرحلة ثالثة قمنا بالاتصال بالمكلفة بالإعلام والاتصال بوزارة تكنولوجيات الاتصال سناء اليوسفي ، للاستفسار حول  حقيقة طرح شركة اتصالات تونس، أسهمها في شركة ماتال للبيع، والتي صرحت لنا بعد تدقيق المعلومة مع وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي، بأن "هذه الصفقة مازالت جارية وفيها طلب عروض مثلها مثل أي صفقة أو عرض دولي، وتوجد لجان قارة سرية تعمل بالتوازي مع مجلس الادارة على هذا الموضوع " مضيفة أيضا "نتائج هذه الصفقة سيتم الإعلان عنها قريبا بعد أن يتم إنهاء عملية البيع، حيث سنمدكم بكل التفاصيل اللازمة."
وسألنا المسؤولة بالاتصال والإعلام في الوزارة عن ما إذا كان رئيس الجمهورية على علم بهذه الصفقة أجابت اليوسفي بأنها لا تمتلك المعطيات حول هذا الموضوع.  


استنادا على هذه المعطيات تؤكد أن الخبر المتداول والمتعلق بطرح شركة اتصالات تونس أسهمها في الشركة الموريتانية- التونسية للاتصالات ماتال للبيع، هو خبر صحيح.