زائف

هل تمّ فتح معبر رفح البرّي؟

زائف

هل تمّ فتح معبر رفح البرّي؟

يندرج هذا المقال ضمن فقرة خاصة للتحري في الفيديوهات والصور والأخبار المتعلقة بموضوع حرب إبادة الكيان الصهيوني على غزّة.  وفي إطار التدقيق في الأخبار التي تندرج ضمن حملة البروباغاندا التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربيّة. .وندعو متابعينا لارسال أي محتويات يشكون في دقتها عبر صفحاتنا على المنصات الاجتماعية أو على موقعنا الالكتروني. 


تداولت العديد من وسائل الإعلام العالميّة على غرار وكالة رويترز خبرا مفاده  أنّه '' هناك اتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب غزة بداية من الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي, ودخول المساعدات الانسانية  '' وأوضح موقع روسيا اليوم '' أنّ ''وزارة الخارجية الامريكية تعلن عن احتمال فتح معبر رفح الساعة 09 صباحا لعدّة ساعات أمام حركة المرور'' وذلك  فجر يوم الاثنين 16 أكتوبر.

 وقد أثار هذا الخبر تفاعلا كبيرا في صفوف رواد منصات التواصل الإجتماعي حيث قامت بتناقله عديد من الصفحات على فيسبوك وتويتر وانستغرام على سبيل المثال صفحة ''Politiket'' التي نشرت خبر  : '' فتح معبر رفح البرّي ودخول لاأوّل شحنة مساعدات إلى غزّة''.


فريق تونس تتحرّى تحقق من صحة المعلومات المتداولة ليتبيّن أنّها زائفة. 



في مرحلة أولى, وعند البحث في من خلال الكلمات المفاتيح في  العديد من وسائل الإعلام الاسرائيلية ,لعلّ أبرزها قناة ''اسرائيل 24 أكّدت  أن '' مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال -في بيان- إنه لا اتفاق على هدنة حاليا أو إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة في مقابل إخراج الأجانب من خلال معبر رفح.''


ومن جانب حركة المقاومة الإسلاميّة الفلسطينيّة (حماس)  قال القيادي  عزت الرشق لوكالة رويترز الإثنين 16 أكتوبر ، إنه لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول فتح معبر رفح الحدودي مع مصر أو وقف مؤقت لإطلاق النار.


صرح الإعلام الحكومي في قطاع غزة إنه لم ترد بعد اتصالات أو تأكيدات من الجهات المعنية في الجانب المصري بشأن فتح معبر رفح.


وقال وزير خارجية مصر، سامح شكري، الإثنين 17 أكتوبر إن الحكومة الإسرائيلية "لم تتخذ موقفا يؤدي لفتح معبر رفح من ناحية غزة"، مؤكدا إلى بدء بلاده محادثات مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير خارجية مع نظيرته الفرنسية، كاترين كولونا، ردًا على سؤال حول المعلومات المتضاربة حول فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وخروج الأجانب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية


لمحة عن معبر رفح 

يقع معبر رفح في أقصى جنوب قطاع غزة ويحد الصحراء في سيناء على الجانب المصري. يُعتبر حاليًا نقطة العبور للمساعدات الإنسانية التي يجب أن تمر عبره. في الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن توجيه الرحلات الجوية الدولية التي تحمل مساعدات إلى مطار العريش في شمال سيناء. هناك العديد من الشاحنات التي تحمل الوقود والمواد الإنسانية والتي تنتظر بالقرب من معبر رفح، في انتظار الإذن بدخولها.


وفي 12 أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسـطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي. 


مصر دعت الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي ترغب في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لسكان قطاع غزة إلى توجيه تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي، الذي تم تحديده من قبل السلطات المصرية كنقطة استقبال للمساعدات الإنسانية الدولية.


تعرض محيط معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، الإثنين 16 أكتوبر لغارة جديدة في اليوم العاشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتعرضت هذه المنطقة منذ السابع من أكتوبر لثلاث غارات.


(يذكر أن معبر رفح البري تعرض لقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، 3 مرات في أقل من 24 ساعة خلال يومي 9 و10 أكتوبر 2023، كلها كانت في الجانب الفلسطيني).



 نذكر أنّه إلى حدّ كتابة هذا المقال لم يتمّ فتح معبد رفح و أنّ محافظ شمال سيناء في مصر اللواء "محمد عبد الفضيل شوشة" قال الثلاثاء 17 أكتوبر ، إن نحو 3 آلاف طن من المساعدات الإنسانية وصلت إلى مدينة العريش خلال الفترة السابقة.

وأضاف في تصريح صحفي أنه'' سيتم فتح معبر رفح اليوم أو غدًا، بعد إجراء الإصلاحات في الجانب الفلسطيني من المعبر.'' مشيرا  إلى تحرك المساعدات من مدينة العريش تجاه مدينة رفح، تمهيدا لادخالها إلى قطاع غزة.


بناء على جميع المعطيات والمصادر المذكورة, تصنف منصّة تونس تتحرّى خبر ''فتح معبر رفح البرّي'' ضمن الأخبار الزائفة.