تفسيري

بعد استهداف وقتل الصحفيين في غزة ..إليكم أهم النصوص الدولية والقرارات التي تنص على حمايتهم

تفسيري

بعد استهداف وقتل الصحفيين في غزة ..إليكم أهم النصوص الدولية والقرارات التي تنص على حمايتهم

أصدرت نقابة صحفيين الفلسطينيين بلاغا أعلنت فيه عن استشهاد 11 صحفيا واصابة 20 وفقدان اثنين 

وتدمير 50 مؤسسة إعلامية اضافة الى قصف بيوت الصحفيين بغزة ، منذ بداية العدوان الإسرائيلي بالصواريخ  يوم 07 أكتوبر 2023 . 

وأضاف البيان ، بالاستناد على التقرير الصادر من لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ، أنه تم رصد عشرات الانتهاكات بالضفة والقدس.

واستعرض بيان النقابة توثيقاُ للاستهداف الصحفيين منذ انطلاق الحرب على قطاع غزة حتى مساء يوم الأحد  15 أكتوبر 2023، وأشار إلى التصعيد العنيف في استهداف الصحفيين الفلسطينيين.

وأعلن البيان أن جيش الاحتلال اتخذ تصعيدا جديداً حيث قصف منازل عدد من الصحفيين مما أدى إلى إصابة واستشهاد أفراد عائلاتهم .

وأضاف أن من بين المؤسسات الاعلامية  التي وقع تدمير مكاتبها:

شبكة الاقصى الاعلامية، صحيفة القدس، إذاعة بلدنا، وكالة خبر، صحيفة الايام ، إذاعة القرآن الكريم، وكالة شمس نيوز، مكتب وكالة  APA، مكتب شبكة الجزيرة، تلفزيون فلسطين، مكتب الوكالة 

الأنباء الفرنسية.

يذكر أن الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين امتدت إلى لبنان حيث استشهد صحفي وأصيب 5 آخرون في قصف إسرائيلي جنوب لبنان. وتعرض آخرون للتهديد المباشر من خلال حملات تحريضية من قبل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعي.

منذ أكثر من 60 عاما صدرت قوانين دولية عديدة لحماية الصحفيين وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم في زمن الحرب والنزاعات العسكرية ،

نذكر منها :

القانون الدولي الإنساني:

المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين.

دراسة للجنة الدولية للصليب الأحمر عن القواعد العرفية للقانون الدولي الإنسان 2005:

المادة 34 من الفصل العاشر "يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية بمناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بجهود مباشرة في الأعمال العدائية".

القرار 1738 لمجلس الأمن الدولي:

نص القرار على:

– إدانة الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة.

– مساواة سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والأطقم المساعدة في مناطق النزاعات المسلحة بحماية المدنيين هناك.

– اعتبار الصحفيين والمراسلين المستقلين مدنيين يجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة.

– اعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعيانا مدنية لا يجوز أن تكون هدفا لأي هجمات أو أعمال انتقامية

و باتصالنا بالمحامي الأستاذ منذر الشارني , أعلمنا  أنه من بين الاتفاقيات الدولية لحماية الصحفيين زمن الحرب ، اتفاقية جنيف حول حماية المدنيين زمن الحرب التي اعتبرت أن الصحفيين هم  مدنيّون  ويحظون بالحماية ويمنع استهدافهم من قبل الأطراف المتنازعة وتشمل كذلك  الطواقم التابعة مثل المصور الصحفي والسيارات والبنايات التي يشتغل بها الصحفيون .

وأضاف الشارني أن هناك مشروع اتفاقية دولية لحماية الصحفيين في حالات الحرب والسلم ، وهو مشروع تم إعداده من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين وهناك مساع حثيثة للمصادقة عليه حتى يصبح اتفاقية ملزمة لكل الدول في الأمم المتحدة .

و من  جانب آخر، قال منذر الشارني أنه يجب التمييز بين الصحفي الذي يحظى بالحماية  الكاملة والمراسل الحربي الذي يعتبر ملحق عسكري  بأحد  الجيوش المتنازعة ، فهو يرتدي الزي العسكري، مهمته توثيق العمليات الحربية ولا يعتبر مدنيا ويمكن أسره من قبل الجيوش المتنازعة . 

وأخيرا قدم محدثنا بعض النصائح للصحفيين عند القيام بعملهم زمن الحرب ، أهمها ارتداء الخوذة والصدرية الحاملة لشارة "صحفي" حيث تكون  مكتوبة بوضوح  ومقرؤة ، كما يجب على الصحفي ان يكون محايدا ومهنيا ويقف في أماكن آمنة مخصصة للصحفيين حتى لا يكون هدفا  للاعتداء والإصابة ، وحتى البنايات والسيارات يجب أن تكون حاملة لشعار  واسم  المؤسسة الإعلامية