هل تم رفع أعلام تنظيم داعش خلال وقفة تضامنية مع غزة في لندن؟

هذا المقال من إعداد و كتابة الطالبة المتربصة بمنصة تونس تتحرى هديل عزوز.

يندرج هذا المقال ضمن فقرة خاصة للتحري في الفيديوهات والصور والأخبار المتعلقة بموضوع حرب إبادة الكيان الصهيوني على غزّة. وفي إطار التدقيق في الأخبار التي تندرج ضمن حملة البروباغاندا التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربيّة. وندعو متابعينا لارسال أي محتويات يشكون في دقتها عبر صفحاتنا على المنصات الاجتماعية أو على موقعنا الالكتروني.

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخراً مقاطع فيديو وصور توثق بعض المتظاهرين خلال وقفة احتجاجية داعمة لفلسطين بلندن يحملون راية سوداء كتبت عليها جملة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" قائلين أن هذه الرايات ترمز إلى التنظيم الإرهابي داعش. أثارت التّدوينة المتداولة تفاعل العديد من المستخدمين ممّا جعل فريق تونس تتحرّى يتحقق في صحتها ليتبيّن أنّها مضللة.

قام فريق تونس تتحرى بالتدقيق في الصور ومقارنة تصميم الأعلام التي تم رفعها بتصميم علم تنظيم داعش، هذه المقارنة مكنتنا من تحديد الفوارق بين الاعلام المرفوعة و علم داعش و تبين أن الأعلام التي رُفِعَتْ خلال الوقفة التضامنية ليست تابعة لتنظيم داعش، بل هي أعلام "الشهادة"، والتي تُعرَف أيضًا بـ "راية التوحيد".

العلم الذي تمّ رفعه علم تنظيم داعش

تُستخدَم هذه الرايات كرمز لإعلان الإيمان بالإسلام، وقد اعتُمِدت على نطاق واسع من قبل الحركات والمنظمات الإسلامية لعقود عديدة. يُشدد على أن الخلط الذي حصل بين علم داعش والاعلام التي رفعت في المظاهرة ناتج عن مشابهة، ولكنها ليست متطابقة.

كما نشر الحساب الرسمي لخدمة شرطة العاصمة لندن على منصة إكس (تويتر سابقا) توضيحًا، أكد فيه أن الأعلام الموجودة في الصور ليست تابعة لتنظيم داعش، بل تُرتبط بالإيمان بالإسلام. وأضاف: "لدينا ضباط متخصصون لديهم معرفة بالأعلام يعملون في هذه العملية للمساعدة في هذه التقييمات".

 بناء على كلّ المعطيات التي تمّ ذكرها سابقا تصنّف منصة ''تونس تتحرّى'' خبر ''رفع أعلام تنظيم داعش خلال وقفة تضامنية مع غزة في لندن'' ضمن الأخبار المضلّلة.