مضلل

هل قام عناصر من حركة حماس بقتل إمرأة حامل وطعن جنينها؟

مضلل

هل قام عناصر من حركة حماس بقتل إمرأة حامل وطعن جنينها؟

*هذا المقال من إعداد الطّالبة المتربّصة بمنصّة تونس تتحرى هديل عزوز.


يندرج هذا المقال ضمن فقرة خاصة للتحري في الفيديوهات والصور والأخبار المتعلقة بموضوع حرب إبادة الكيان الصهيوني على غزّة. وفي إطار التدقيق في الأخبار التي تندرج ضمن حملة البروباغاندا التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربيّة. وندعو متابعينا لارسال أي محتويات يشكون في دقتها عبر صفحاتنا على المنصات الاجتماعية أو على موقعنا الالكتروني.


تداولت العديد من الصفحات والحسابات الخاصة الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار فايسبوك وإكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو بعنوان "واحد من أكثر مقاطع الفيديو الإرهابية الرهيبة المعروفة للبشرية". ادّعت أنّه التقط يوم السابع من أكتوبر الجاري، ويُظهر بحسب ناشريه "مقاتلين من حركة حماس يقتلون امرأة حامل ويمثلون بجثتها ويقتلون جنينها، خلال تنفيذهم عملية طوفان الأقصى".

كانت قناة ''i24'' الإسرائيلية أول من روجت الخبر حيث ادعى مراسلها خلال بث مباشر مشاهدة جثة إمرأة حامل مفتوحة البطن وقد تم طعن جنينها

فريق تونس تتحرّى تحقق من صحّة الفيديو المروّج ليتبيّن أنه مضلل. 


فريق تونس تتحرى قام بتحليل مقطع الفيديو والبحث عنه بإستعمال تقنية البحث العكسي، و تبين انه مضلل حيث اتضح أنّ ما تروج له الحسابات الإسرائيلية بأنه يعود لجريمة ارتكبتها حماس بحق امرأة إسرائيلية وجنينها، هو ادعاء لا أساس له من الصحة، حيث أن المشاهد التي يعرضها الفيديو مأخوذة من مقطع مصوّر ينقل العديد من مشاهد القتل والتعذيب منشور على موقع ميكسيكي ، ويحمل عنوان "فيديو مرعب حيث قام قتلة مايو زامبادا بإزالة قلب أحد الأشخاص وقطع رأس شخص آخر".


واتضح على اثر التدقيق أن الفيديو منشور في 17 جانفي 2018، ويعود إلى عمل إجرامي فظيع نفّذته منظمة إجرامية تنشط في المكسيك في حق أشخاص وتعرف باسم "La Guardia Guerrerense". ولا علاقة لمنظمة حماس به.

ومن بين الإسرائيليين الذين روجوا الفيديو، بروك غولدستين، وهي محامية شاركت المقطع على منصات التواصل الاجتماعي وأرفقته بتعليق تحذيري يقول "هذا هو أسوأ فيديو رأيته في حياتي. هذا ما تفعله حماس الفلسطينية بامرأة حامل".


 قامت  بروك غولدستين في وقت لاحق بحذف مقطع الفيديو ونشرت تدوينة مفادها : "لقد نشرت مقطع فيديو مروعًا لامرأة حامل يتم شقها. قبل أن أنشر هذا الفيديو تم تأكيده. الآن هو مزدوج، ساقوم بالتحقق الثلاثي. وإذا بقي مؤكداً سأقوم بنشره مرة أخرى". ولم تؤكد لاحقا أن الفيديو خاطئ أو تقدم إعتذاراً.


بناءً على المعطيات المقدمة سابقاً تصنف منصة تونس تتحرى الخبر الذي مفاده "مقاتلين من حركة حماس يقتلون امرأة حامل ويمثلون بجثتها ويقتلون جنينها، خلال تنفيذهم عملية طوفان الأقصى" ضمن المعطيات المضللة. ويذكر أن فريق تونس تتحرى قام بالتحقق من أخبار مضللة و زائفة أخرى نشرتها حسابات وصفحات ووسائل إعلام إسرائيلية، حيث نشرت خبر ارتكاب مقاتلي حماس مجزرة بحق 40 رضيعًا إسرائيليًا، ليتبين أنّ الخبر زائف