مضلل

هل قام الرئيس المصري بمناشدة سكان إسرائيل للوقوف مع نتنياهو؟

مضلل

هل قام الرئيس المصري بمناشدة سكان إسرائيل للوقوف مع نتنياهو؟


هذا المقال من إعداد و كتابة الطالبة المتربصة بمنصة تونس تتحرى هديل عزوز.

تداولت مؤخراً العديد من الحسابات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي،  مقطع فيديو من خطاب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يناشد خلاله الشعب الإسرائيلي بالوقوف مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادتهم السياسية. وادعى الناشرون أن الفيديو مأخوذ من خطاب ألقاه السيسي بتاريخ 25 أكتوبر 2023. 


للتحقق من صحة الخبر قام فريق تونس تتحرى بالبحث عن الفيديو المتداول بإستعمال تقنية البحث العكسي,  فتبين أنه قديم و يعود إلى شهر سبتمبر 2017، حيث ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في انعقاد الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة خطاباً توجه فيه إلى الإسرائيلين مطالبا إياهم بمعالجة القضية الفلسطينية و داعيًا الشعب الفلسطيني إلى "الاتحاد خلف الهدف، والاستعداد لقبول التعايش مع الإسرائيليين في أمان".  كما دعا الإسرائيلين إلى "التمعن في تجربة السلام مع مصر"، قائلًا إن "أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة نظيره الفلسطيني يعد هدفًا لخطوة السلام الجديدة التي طالبت جميع الدول بدعمها

".

وتعقيبًا على حرب الكيان على غزة و الدفع القسري لسكان شمال قطاع غزة للنزوح جنوبًا تحت تهديد القصف، أكد السيسي بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القاهرة، يوم الأربعاء 25 أكتوبر2023، إن مصر "لن تسمح بأي نزوح نحو الأراضي المصرية".

وحذر، من حدوث اجتياح بري لقطاع غزة، وأكد على أهمية احتواء التصعيد في القطاع وعدم امتداده على جبهات أخرى، قائلًا "قد ينتج عنه ضحايا كثيرين جدًا من المدنيين، ويكفي أننا نتحدث عن 6 آلاف من المدنيين سقطوا حتى الآن (الخطاب تم القاؤه قبل أن يرتفع الرقم إلى 7 آلاف)، نصفهم من الأطفال".

و أشار كذلك  إلى أهمية "توفير الفرصة والوقت للعمل على إطلاق المزيد من الرهائن والأسرى في القطاع، من خلال تهدئة الوضع قدر الإمكان"، داعيًا إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة.

أوضح أن "القضية الفلسطينية هي أم القضايا بالنسبة لنا، والرأي العام العربي والإسلامي متأثر جدًا بها، وسيكون لحل هذه القضية تأثير كبير جدًا على المنطقة."

بناء على المعطيات  المذكورة سابقا تصنف منصة "تونس تتحرى"  مقطع الفيديو المأخوذ  من خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي   ضمن الفيديوهات  المضللة.