مضلل

هل تعود لقطات الفيديو لجثث أشخاص قتلوا نتيجة القصف؟

مضلل

هل تعود لقطات الفيديو لجثث أشخاص قتلوا نتيجة القصف؟

يندرج هذا المقال ضمن فقرة خاصة للتحري في الفيديوهات والصور والأخبار المتعلقة بموضوع حرب إبادة الكيان الصهيوني على غزّة. وفي إطار التدقيق في الأخبار التي تندرج ضمن حملة البروباغاندا التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربيّة. وندعو متابعينا لارسال أي محتويات يشكون في دقتها عبر صفحاتنا على المنصات الاجتماعية أو على موقعنا الالكتروني.

ظهر مؤخرًا فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يدّعي أنّ وسائل الإعلام الفلسطينية تستخدم مقاطع فيديو ادعوا أنها تعود لأشخاص قتلوا نتيجة القصف في قطاع غزة. لكن عند مشاهدته نرى أن  هؤلاء الأشخاص الذين يفترض أنهم قتلى يقومون بالتّحرك والتنفس..

تمت مشاركة الفيديو أيضًا من قبل قناة تجارية تلفزيونية تابعة لشركة قناة إسرائيلية يهودية على حسابها على منصّة

اكس - تويترسابقا-  ، مدعية أنها تقوم بكشف الدعاية الفلسطينية


كما قام صحفي اسرائيلي  إيدي كوهين ,  بنشر الفيديو على صفحته الرسمية على ايكس (تويتر سابقا).  و للتذكير

فقد تمّ في مناسبات  سابقة كشف العديد من الأخبار المضللة التي قام بنشرها منذ بدء العدوان الصّهيوني على غزّة على إثر عمليّة طوفان الأقصى يوم 07 أكتوبر 2023.


انتشر هذا الادعاء ضمن حملة تُعرف بالهاشتاج "Pallywood"، والتي تُثير شكوكًا حول وجود قتلى وجرحى في قطاع غزة، وتوجه اتهامات للفلسطينيين بتدبير مشاهد واقعية بهدف جلب التعاطف الدولي. فريق تونس تتحرّى تحقق من صحّة مقطع الفيديو ليتبيّن أنّه مضلّل. 

قام فريق تونس تتحرّى في مرحلة أولى بالتثبت في الفيديو. فعند القيام بتفحّص بسيط لاحظنا اختلاف اللّهجة التي يتحدّث بها الموجودين في الفيديو(اللّهجة المصرية الشعبية) .الجوّ العام كذلك لا يوحي بحالة من الحزن و الألم اللذين يخيمان عادة في حضور الموت, الأمر الذي يدعو إلى الشكّ.

قمنا في مرحلة ثانية باستخدام أداة التدقيقInVID التي تقوم بتجزئة الفيديو إلى العديد من الصور وتمكن من القيام بالبحث العكسي لكل صورة على حدا. بعد تقسيم الفيديو إلى مقاطع من الصّور قمنا بالبحث العكسي من إدخال بعض الصور على محرّكات البحث العكسي على غرار ''Google Lens'' و ''Yandex''


أظهر لنا البحث العكسي أنّه  تم نشر الفيديولأوّل مرّة على YouTube قبل 10 سنوات من الآن، تحديداً في 28 أكتوبر 2013  .  قامت بنشره" جريدة  البديل" على قناتها على اليوتيوب،  و الفيديوهو  عبارة عن مظاهرة جنائزية لطلاب من جماعة الإخوان المسلمين في جامعة الأزهر في مصر."

وكتب في وصف الفيديو التالي : 


ونشرت في نفس السّياق قناة الجزيرة آنذاك مقالا يتحدّث عن ''الطّلبة  الذين كانوا يحتجون دعمًا للرئيس المعزول مرسي بالغاز المسيل للدموع بالقرب من حرم جامعة الأزهر في مصر."

قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء  الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس يزيد عن 8000. لكن بعض مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي يشيرون  إلى أن هذا الرقم مبالغ فيه ويستغلون  هذا  المقطع كدليل.

بناء على كافة المعطيات التي تمّ التطرّق إليها سابقا تصنّف منصّة تونس تتحرّى خبر ''لقطات مزيّفة الفيديو لجثث أشخاص قتلوا نتيجة القصف '' ضمن المعلومات المضلّلة.