صحيح

هل عنفت الشرطة الاسرائيلية "يهودا" ساندوا الفلسطينيين؟

صحيح

هل عنفت الشرطة الاسرائيلية "يهودا" ساندوا الفلسطينيين؟

نشر حساب تحت مسمى "leyla_daruich" على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك بتاريخ 02 نوفمبر 2023 ،  فيديو يظهر اعتداء جنود اسرائيليين على مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس دينية . وأرفق الفيديو بالتدوينة التالية ""اليوم، خلال عملية للشرطة لإزالة الأعلام الفلسطينية في الحي اليهودي المناهض للصهيونية، شعاريم في القدس، تم تسجيل ضباط الشرطة الإسرائيلية وهم يهاجمون السكان ويطرحون السكان على الطريق، ويضربونهم ويلكمونهم في الوجه. يستمر عنف الشرطة ضد اليهود المتشددين باستمرار، والصهاينة يهاجمون اليهود باستمرار، وهذا يجب أن يتوقف.

 وجريمة هؤلاء اليهود الوحيدة هي أنهم يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني ويعارضون الصهيونية.

وبالتدقيق في الفيديو من قبل منصة تونس تتحرى ، تبين أنه صحيح.

في مرحلة أولى قامت منصة تونس تتحرى بالبحث عن  صحة الفيديو باعتماد  محرك البحث google بإدخال الكلمات المفاتيح التالية " الكيان الصهيوني يعتدي بالضرب على مجموعة من اليهود تضامنوا مع الفلسطينيين" ، فوجدنا فيديو نشره  موقع  "العربي  الجديد "على يوتيوب بتاريخ 02 نوفمبر 2023 ، تحت عنوان "الشرطة الإسرائيلية تعتدي على محتجين يهود في القدس مناهضين للصهيونية معبرين عن تأييدهم لفلسطين" 

كما وجدنا الفيديو في موقع  euronews بتاريخ 03 نوفمبر 2023 ، تحت عنوان" شاهد: "الشرطة الإسرائيلية تنهال بالضرب على مجموعة من اليهود الحريديم تضامنوا مع الفلسطينيين " 

وارفق الفيديو بالنص التالي " فرقت الشرطة الإسرائيلية بالقوة مجموعة من اليهود المتشددين في حي ميا شعاريم بالقدس الشرقية خلال وقفة تضامنية مع غزة وقامت الشرطة بإنزال الأعلام الفلسطينية ولافتات تظهر التضامن مع غزة يوم الأربعاء 01 نوفمبر".

ووجدنا كذلك مقالا يتضمن الفيديو في موقع "liberation.fr " الفرنسي المختص في التدقيق  ، بتاريخ 03 نوفمبر 2023، تحت عنوان " ماذا نعرف عن الفيديو الذي يظهر الشرطة الاسرائيلية تعتدي بالضرب على يهود ارثودوكس في القدس ؟

وجاء في المقال أن الشرطة الإسرائيلية قالت إنها تدخلت في حي ميا شعاريم، وهو حي يهودي متشدد مناهض للصهيونية في القدس، لمحو الشعارات التي تحتفل بهجوم حماس في 7 أكتوبر وإزالة الأعلام الفلسطينية.

 كما وجدنا فيديو بثته قناة الجزيرة  بتاريخ 02 نوفمبر 2023  ،" برنامج شبكات " تحت عنوان يهود يتضامنون مع غزة " وفي تعليق على  الفيديو قالت مقدمة البرنامج إن الشرطة الاسرائيلية أنزلت الأعلام الفلسطينية  في حي مئة شعاريم بالقدس ومحت كتابات نازية داعمة لمنظمة حماس الإرهابية .في هذه الأثناء حدثت أعمال شغب ورشق عناصر الشرطة بالحجارة ثم فرقت القوات الحشود التي رددت هتافات كراهية " .

في مرحلة ثانية ، قامت منصة تونس  تتحرى بالبحث عن الخبر في الصفحات الرسمية لشرطة الكيان الصهيوني ، فوجدنا تدوينة في الصفحة الرسمية  لـ"شرطة اسرائيل- israel police" على منصة تويتر، بتاريخ 01 نوفمبر ، وجاء في التدوينة الاتي :" عمل أفراد شرطة لواء أورشليم -القدس وقوات حرس الحدود منذ ساعات الصباح على إزالة الكتابات النازية والدعم للأنشطة القاتلة لمنظمة حماس الإرهابية في حي مئة شعاريم في أورشليم -القدس. 

وقامت القوات العاملة في المكان بتفريق الحشد الذي ردد هتافات كراهية في وجه الشرطة".



من هم اليهود الذين تم الاعتداء عليهم ؟

اليهود الذين اعتدت عليهم الشرطة الاسرائيلية هم الأرثودكس المحافظون والذين ينتمون لمنظمة تسمى "ناطوري كارتا" المعادية للصهيونية وتنادي بضرورة إزالة دولة إسرائيل.

ظهرت منظمة "ناطوري كارتا" التي تعني باللغة الآرامية حراس المدينة عام 1935.

ويقدر أتباع الطائفة بالآلاف وهم موجودون أساسا في مدينة القدس خاصة في حي "مئة شعاريم" (مئة باب) الذي يعتبر معقلهم الرئيسي.

وتؤمن هذه المنظمة  بأن الصهيونية ستؤدي إلى المزيد من العقاب الإلهي ما يوصل حتما إلى انهيار دولة إسرائيل،  لذلك فهي تعمل على بقاء الشعب اليهودي بعد انهيار إسرائيل من خلال ربط صلات مع أكثر المجموعات عداء لإسرائيل.

وتعتبر المنظمة أن الله عاقب اليهود بإزالة دولتهم في العهد القديم، ويمكن للمسيح فقط إعادة إنشاء دولة جديدة لهم, لذلك فإن أي محاولة بشرية لإحياء دولة يهودية تعد معارضة لمشيئة الرب وهو ما سيزيد من معاناة اليهود.

ويذكر أنه الى جانب موقف منظمة ناطوري كارتا اليهودية  الرافض للحرب على غزة ، خرجت عشرات المظاهرات ليهود أوروبا وأمريكا وغيرها من بقاع العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، كما يتعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" لضغوط من أهالي الأسرى الذين يرفضون الهجوم البري على غزة ويرون أن الحرص على سلامة ذويهم البالغ عددهم أكثر من 200 أسير،  أهم من هدف نتنياهو بالقضاء على حركة حماس ، مؤكدين أن صفقة اطلاق الجميع مقابل الجميع ستلقى صدى جماعيا واسع النطاق .

وبعد التدقيق في خبر " اعتداء الكيان الصهيوني بالضرب على مجموعة من اليهود  تضامنوا مع الفلسطينيين " ،  فإن منصة تونس تتحرى تصنفه ضمن الأخبار الصحيحة .