زائف

هل توجد رحلة مباشرة بين الدولة التونسية والكيان المحتل؟

زائف

هل توجد رحلة مباشرة بين الدولة التونسية والكيان المحتل؟


أرسل أحد متابعي منصة تونس تتحرى منشورا جاء فيه أن هنالك: " رحلات من مطار تونس قرطاج إلى "تل أبيب حيفا"  وتحديدا مطار بن غوريون الدولي، رحلة واحدة من 6 أكتوبر إلى 12 أكتوبر والثانية من 10 أكتوبر إلى 14 أكتوبر الجاري.. التطبيع خيانة عظمى..." تداول رواد الشبكة هذا المنشور بطريقة مكثفة وتفاعل الرواد معه نظرا للموقف التونسي ولرئيس الجمهورية قيس سعيد من الكيان الصهيوني الغاصب، فريق التحري دقق في هذا المنشور وتبين أنه  زائف.




من خلال منصة رصد وتتبع كل المطارات والرحلات الجوية "flightaware" واستنادا لأرقام الرحلات الموجودة في المنشور المذكور تمكنا من معرفة اتجاه ومكان انطلاق كل رحلة وتاريخ مسارها.

بخصوص الرحلة عدد "AF1185" هي رحلة للشركة الفرنسية "Air France" وتكون وجهة هذه الرحلة دائما من مطار شارل ديغول إلى مطار تونس قرطاج الدولي، تونس، حيث وبحسب تاريخ رحلات هذه الطائرة لم تقم هذه الطائرة بأي رحلة خارج هذا المسار.

بخصوص عدد الرحلة "AF1620" هي رحلة للشركة الفرنسية "Air France" وتكون وجهة هذه الرحلة دائما من مطار شارل ديغول إلى مطار تل أبيب بالكيان المحتل، حيث وبحسب تاريخ رحلات هذه الطائرة لم تقم هذه الطائرة بأي رحلة خارج هذا المسار.

الرحلة عدد "AF1621" هي رحلة للشركة الفرنسية "Air France" وتكون وجهة هذه الرحلة دائما من مطار تل أبيب بالكيان المحتل إلى مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحسب تاريخ رحلات هذه الطائرة لم تقم هذه الطائرة أو الرحلة بتغير مسار توجهها أبدا.

الرحلة عدد "AF1784" هي رحلة للشركة الفرنسية "Air France" وتكون وجهة هذه الرحلة دائما من مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، إلى مطار تونس قرطاج بالعاصمة التونسية، وبحسب تاريخ رحلات هذه الطائرة لم تقم هذه الطائرة أو الرحلة بتغير مسار توجهها أبدا.

الرحلة عدد "AF1785" هي رحلة للشركة الفرنسية "Air France" وتكون وجهة هذه الرحلة دائما من مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، إلى مطار تونس قرطاج بالعاصمة التونسية، وبحسب تاريخ رحلات هذه الطائرة لم تقم هذه الطائرة أو الرحلة بتغير مسار توجهها أبدا.

الرحلة عدد "AF1620" هي رحلة للشركة الفرنسية "Air France" وتكون وجهة هذه الرحلة دائما من مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، إلى مطار تل أبيب بالكيان المحتل، وبحسب تاريخ رحلات هذه الطائرة لم تقم بتغير مسارها أو توجهها أبدا.

في سياق متصل قمنا بالبحث من خلال هذا الموقع عن الرحلات المبرمجة أو التي ستبرمج بين دولة تونس والكيان الغاصب، حيث لم نتحصل على أي رحلات مبرمجة مباشرة بينهما، فمثال: طائرة "Turkish Airlines" ستقوم برحلة تحت عدد "THY662" تنطلق من تونس وتتجه نحو إسطنبول بتركيا، ثم تقوم نفس الطائرة برحلة تحت عدد" THY836" تنطلق من إسطنبول متجهة نحو مطار تل أبيب بالكيان المستعمر، وذلك في يوم واحد من العمل، أي تقوم باستراحة زمنية في مطار إسطنبول لتغير مسار الرحلة.




لم نكتف بهذه المعلومات، ولمزيد التحري، اتصلنا بالرئيس المدير العام للطيران المدني حبيب مكي، حيث أفادنا بأنه لا توجد أي رحلة لا بصفة منتظمة ولا بصفة عرضية (أي خاصة) جرت بين تونس والكيان المحتل، كما صرح بأن هذه العملية تكون منظمة من خلال الاتفاقيات الممضاة والمشتركة بين كل بلدين، وانطلاقا من هذه الاتفاقيات تكون فرضية الربط الجوي بينهما متاحة، لأن الربط الجوي يكون وفق اتفاقية مشتركة للربط الجوي ممضاة بين البلدين في ميدان النقل الجوي، كما قال مدير عام الطيران المدني إنه لا توجد علاقات أصلا (لا ديبلوماسية ولا غيرها) بين الدولة التونسية والكيان المستعمر، وهذه العلاقات هي التي تؤسس لكل الاتفاقيات بين الدول.

بناء على ما ورد من معطيات في هذا المقال نؤكد أن خبر وجود رحلة جوية بين الدولة التونسية والكيان المستعمر يعد ضمن الأخبار الزائفة.