زائف

هل تم تسجيل مضاعفات خطيرة لدى من تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الفترة الأخيرة؟

زائف

هل تم تسجيل مضاعفات خطيرة لدى من تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الفترة الأخيرة؟


نشرت صفحة "بالمرصاد للثورة المضادة" منشورا بمنصة التواصل فايسبوك جاء فيه أن "حالات مضاعفات خطيرة على عديد من تلقوا جرعات التلقيح المضادة في المدة الأخيرة... لا لاجبارية التلقيح" نُشرت هذه التدوينة بتاريخ 19 ديسمبر 2021، حيث تم تداولها بطريقة مكثفة مما جعل فريق تونس تتحرى يدقق في صحتها فتبين أن الخبر زائف.


في مرحلة أولى اتصلنا برئيس الحملة الوطنية للتلقيح، الهاشمي الوزير، حيث أفادنا بأنه لا وجود لأي معلومة صحية تفيد بهذا الغرض وأن ما يتم تداوله بخصوص المضاعفات هو غير صحيح، كما أكد أن الدولة لم تقم بتغير اللقاح الذي تم اعتماده منذ الفترة الأولى.

لم نكتف بهذا التصريح، حيث طرحنا نفس السؤال على الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الدكتورة جليلة بن خليل، حيث أكدت لفريق تونس تتحرى أنه لم يتم تسجيل أي مضاعفات مغايرة للمضاعفات العادية والمتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة وبعض الأوجاع في الكتف، وهي مضاعفات عادية وصحية، وفيما يتعلق بالسؤال المطروح لم يتم تسجيل أي مضاعفات خطيرة على من تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

في نفس السياق قمنا بالتدقيق أيضا مع رئيس اللجنة العلمية للتلقيح وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ومدير عام المركز الوطني لليقظة الدولية، الدكتور رياض دغفوس، الذي أجاب "لا لم يتم تسجيل أي مضاعفات مغايرة للمضاعفات المعروفة منذ الفترة الأولى، كما أكد أنه تم الشروع منذ فترة في تطعيم مجموعة من المواطنين بالجرعة الثالثة ولم يتم تسجيل أي مضاعفات خطيرة، وأن المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها صاحب الجرعة الثالثة والمسجلة الى حد هذه اللحظة تعتبر عادية وتتمثل في ارتفاع طفيف في درجات الحرارة لمدة 24 ساعة فقط. 

حسب منظمة الصحة العالمية فإن اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يعتبر نافعا ولا يكتسي خطورة على المتلقي لكن، كان إحترازها يتمثل في ضرورة السماح لبعض الدول الفقيرة من إقتناء هذا اللقاح نظرا لكثرة الطلب من الدول الغنية.


استنادا لهذه المعطيات نؤكد أن خبر تعرض مواطنين لمضاعفات بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الفترة الأخيرة يعد ضمن الأخبار الزائفة