زائف

سبعة وأربعون ألف موظف عمومي يتقاضون أجورا وهم في القبور بما قيمته 140 مليار دينار

زائف

سبعة وأربعون ألف موظف عمومي يتقاضون أجورا وهم في القبور بما قيمته 140 مليار دينار

نشرت العديد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على غرار صفحة “أخبار تونس" وصفحة "كلنا قيس سعيد" يوم 20 أوت 2021، تدوينة جاء فيها أن 47 ألف موظف عمومي يتقاضون أجورا وهم في القبور بما قيمته 140 مليار دينار سنويا حسب ما جاء في تقرير دائرة المحاسبات"، وقد لاقت التدوينة تفاعلا هاما، كما قام بمشاركتها العديد من مستخدمي الوسائط الاجتماعية ، وبعد التحري تبين أنها زائفة.
وللتحري في صحة ما راج من أخبار قامت الوحدة بالاطلاع على تقارير دائرة المحاسبات حيث لم تعثر الوحدة على أي معطيات تتعلق بعدد الموظفين المتوفين الذين يتلقون أجورا سواء في المنظومة العمومية أو الخاصة ولا المبلغ المذكور.
ولمزيد التدقيق في صحة ما جاء في التدوينة، قامت وحدة التحري بالاتصال بالرئيس الأول لمحكمة المحاسبات ودائرة الجزر المالي، نجيب الكتاري، الذي أكد للوحدة أن المحكمة لم تتطرق أبدا الى مسألة تقاضي موظفين متوفين للأجور وأن كل الأرقام المتداولة والمنسوبة الى دائرة المحاسبات هي من نسج خيال ناشريها.
وأضاف الكتاري أن الموضوع الوحيد الذي تطرقت إليه الدائرة والمتعلق بانتفاع متوفين بأموال عمومية كان في اطار التقرير التاسع والعشرين والذي تناول عددا من الاخلالات تعلقت بنظام التأمين على المرض حيث جاء في التقرير أنه لا يتم تحيين سجل المضمومين الاجتماعية بصفة آلية في ما يتعلق بحالات الوفاة اذ بينت أعمال الرقابة في الفترة الممتدة بين سنتي 2007 و2014، أنه تم خلاص 12 ألف و47 عمل طبي في اطار المنظومتين العمومية والخاصة بمبلغ قدره 3.277 مليون دينار تونسي لفائدة منتفعين متوفين في تواريخ انجاز الأعمال الطبية المعنية.



وبعد الاطلاع على كافة المعطيات المتوفرة للوحدة، تصنف تونس تتحرى خبر تقاضي 47 ألف موظف عمومي أجورا وهم في القبور بما قيمته 140 مليار دينار سنويا حسب ما جاء في تقرير دائرة المحاسبات، بالزائف.