زائف

هل تم غلق متحف باردو بصفة نهائية؟

زائف

هل تم غلق متحف باردو بصفة نهائية؟

 تداول نشطاء وعديد من الصفحات على موقع فيسبوك مؤخرا خبرا مفاده "غلق متحف باردو بصفة نهائية" وقد استند ناشرو التدوينات على صورة من محرك البحث google للموقع الرسمي للمتحف وقد كتب أسفلها " Définitivement fermé" أي "مغلق نهائيا"


قامت منصة تونس تتحرى أولا بالبحث عن خبر"غلق متحف باردو نهائيا " في المواقع الاخبارية ووكالات الأنباء ، كما قمنا بالاطلاع على الصفحة الرسمية لوزارة الشؤون الثقافية على فيسبوك فلم نجد أي خبر أو بلاغ أو بيان مشابه لما تم تداوله .

 قمنا في خطوة ثانية بالاتصال بمصدر رسمي من وزارة الشؤون الثقافية (فضل عدم ذكر اسمه) حيث أكد أن المتحف لم يغلق نهائيا وهناك ادارة وعملة صيانة يشتغلون بصفة عادية وقرار إعادة فتحه من جديد راجع لرئاسة الجمهورية . 


ولمزيد التدقيق قمنا بالاتصال بالمكلفة بالإعلام بالوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية أمال الوسلاتي التي وضحت أن تعديل البيانات والمعلومات ممكن في محركات البحث ومتاح لكل المستخدمين لكن بشروط، وبعد التثبت من صحتها، يتيح محرك البحث جوجل لمستخدميه الذين يملكون حسابا امكانية تغيير البيانات وذلك بالنقر على "suggérer une modification" أي " اقتراح تغيير" ثم اختيار التغيير المرغوب فيه من جملة 8 خيارات نذكر منها على سبيل المثال إعادة فتح، مغلق وقتيا، غير موجود في الخريطة أو مغلق أمام العموم...

وقام فريق"تونس تتحرى" في سياق متصل، بالاطلاع على اعدادات محرك البحث جوجل حيث تتيح امكانية الإبلاغ عن مكان كمغلق نهائيًا ، عبر اتباع خطوات بسيطة تتمثل في فتح خرائط جوجل ثم البحث عن المكان أو تحديده على الخريطة ثم اختيار  "اقتراح تعديل" ثم "مكان مغلق أو  إزالة" في مرحلة أخرى النقر تحت "مكان مغلق أو لإزالة" وأخيرا اختيار "مغلق نهائيًا" ثم "إرسال".




وتجدر الإشارة إلى أن متحف باردو أغلق أبوابه منذ تاريخ 25 جويلية 2021 بعد الإجراءات الإستثنائية التي أعلن عليها رئيس الجمهورية قيس سعيد والتي شملت تجميد مجلس نوّاب الشعب. 


وجدير بالذكر أن  المتحف الوطني بباردو أفتتح سنة 1888 وهو مشهور بمجموعته الغنية من الفسيفساء الرومانية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من القطع الأثرية والفنية من مختلف العصور، بدءا من العهد الروماني وصولًا إلى العصور الإسلامية. واحتوى المتحف أيضًا على المقتنيات الملكية والتحف التي تم العثور عليها في المواقع الأثرية في تونس ومحيطها.

وبعد الاطلاع على كافة المعطيات المذكورة تؤكد منصة "تونس تتحرى" أن ما يتم تداوله على صفحات بفيسبوك، في ما يتعلق بالإغلاق النهائي للمتحف الوطني بباردو يعد زائفا.