مضلل

هل الصّورة الأخيرة لKFC لها علاقة بما يحصل في قطاع غزّة؟

مضلل

هل الصّورة الأخيرة لKFC لها علاقة بما يحصل في قطاع غزّة؟

نشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على غرار صفحة ''Fantasy Tactic تكتيك فنتاسي '' لقطة شاشة لصورة ادعوا  أنّها إعلانٌ لسلسلة مطاعم "KFC" الأميركيّة يسخر من خيم النازحين الفلسطينيين في غزّة.. وتظهر الصّورة في شكل منتج إعلاني لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية  " KFC" كتب عليها هاشتاج باللغة الانجليزية '' No tents Just Chicken'' معناه ''لا خيم هنا, فقط دجاج'' 

وقد حققت هذه المنشورات تفاعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي و بالتّدقيق في الصّورة والإعلان تبيّن أنّها مضللة.


قمنا في مرحلة أولى من التدقيق بزيارة الصفحة الرّسمية لمطعم " KFC " على فيسبوك.  لكن لم نجد أي أثر للصورة المتداولة.  

في مرحلة ثانية, قمنا بالبحث عنها  من خلال محرّكات البحث العكسي ''Google Image'' ; ''Yandex Image'',  و توصلنا إلى صورة هي على يبدو نفس الصورة المتداولة,   منشورة منذ 4 أيّام أي بتاريخ 16 فيفري 2024  على صفحة KFC في Antigua لكن لم نتمكّن من الدّخول إلى المنشور ونتبيّن أنّه تمّ حذفه.


في مرحلة ثالثة , قمنا باستعمال  الكلمات المفاتيح المتعلّقة ب''اعلان KFC الأخير '' وجدنا مجموعة من المقالات لعلّ أبرزها مقال لخدمة تقصّي الأخبار باللغة العربيّة AFP) MENA التابعة لوكالة AFP الفرنسيّة ) يوم أمس 19 فيفري 2024 حيث ذكر في المقال أنّ الإعلان لا علاقة له بكلّ ذلك، إذ كًتب عليه وسم "KFC Antigua"، و أنتيغوا هي دولة مؤلّفة من جزيرتي أنتيغوا وبربودا في منطقة البحر الكاريبي.

ونشر الإعلان بالفعل على صفحة "كي أف سي" هناك، وحذف لاحقاً.


في مرحلة أخرى من البحث عن سبب نشر هذا الإعلان في صفحة ''KFC Antigua'' لاحظنا وجود العديد من التّعليقات من قبل بعض الرّواد (كردّ على المنشورات التي زعمت أنّ KFC تسخر من اللاجئين الفلسطينيين) حيث أشار بعضهم إلى شركة APUA ( وهي هيئة حكومية تشريعية في أنتيغوا مسؤولة عن توفير خدمات الاتصالات، الكهرباء، والماء )

على صفحة الفيسبوك الخاصة بهذه الشركة، نشر  إعلان بتاريخ 15 فيفري الحالي تدعو المتابعين للمساهمة في البحث عن خيمة تخص الشركة قد تمت سرقتها، وتطلب منهم الإبلاغ عن أية معلومات متعلقة بها إلى الشرطة.هذا المنشور استقطب مئات التعليقات المازحة وأصبح موضوعاً للسخرية، حيث تناولته وسائل الإعلام المحلية بشكل واسع، مما دفع "كي أف سي" وعدة شركات محلية أخرى إلى ذكره ضمن حملاتها الإعلانية.

نستنتج من هذا الإعلان أنه لا يحمل أي نية للسخرية من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، خلافًا لما زُعم في المنشورات التي تؤكّد منصّة تتحرّى أنّها مضللة.