صحيح

هل بلغ العجز الطّاقي في تونس 10 مليار دينار؟

صحيح

هل بلغ العجز الطّاقي في تونس 10 مليار دينار؟

صرّح  المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي وعضو فريق  برنامج "Emission Impossible " الذي يبث على  موجات إذاعة  Ifm ,غازي معلّى  , اليوم , الاثنين 04 مارس 2024 ,في حديثه عن العجز الطّاقي لتونس حيث قال في الدّقيقة الثانية و 24 ثانية '' أنّ العجز الطاقي في تونس أصبح كبيرا وقد وصلنا إلى أرقام خيالية  حيث وصلت نسبة العجز الميزان التجاري الطاقي اليوم إلى حدود 9 و 10 مليار دينار وهو يمثّل أكثر من 60% من العجز التّجاري''

دقق فريق تونس تتحرّى في هذه المعطيات وتبيّن أنّها صحيحة.

قمنا في مرحلة أولى من التدقيق  بمحاولة الاتصال  بالمحلل السياسي المختص في الشأن الليبي وعضو فريق  برنامج "Emission Impossible ", غازي معلى لكن لم نتمكن من الوصول إليه عبر الهاتف.

في مرحلة ثانية,  رجعنا  إلى معطيات وزارة الطّاقة والمناجم ووجدنا النشرية الشهرية ل 2023 الصّادرة بتاريخ 12 فيفري 2024 عن  الوزارة بالشراكة مع الادارة العامة للاستراتيجيات واليقظة  و المرصد الوطني للطاقة والمناجم المتعلقة بوضعية الطّاقة خلال سنة 2023.


ويتحدّث التقرير في جزئه الخاص بالميزان التجاري الطّاقي عن تسجيل  الصادرات انخفاضاً بنسبة 23%، في حين شهدت الواردات انخفاضاً أقل بنسبة 13%، مع انخفاض خاص في واردات النفط الخام بنسبة 29% من حيث القيمة. عجز الميزان التجاري الطاقي تقلص بنسبة 7% ليصل إلى 8993 مليون دينار مقابل 9692 مليون سنة 2023. نسبة تغطية الواردات للصادرات لم تتجاوز 31% خلال العام 2023.



وفي نفس السّياق أكّد عزالدين خلف الله، المستشار الدولي في المجال الطاقي،عند تطرقه إلى ملف الطاقة في تونس خلال تدخله ببرنامج "ايكو ماغ" يوم الاثنين 19 فيفري 2024، أنّ  العجز الطاقي في تونس منذ سنة 2000 تفاقم نتيجة لارتفاع الطلب مقابل الموارد. لفت إلى أن عجز الميزان التجاري الطاقي قد تراجع بنسبة 7% خلال 2023، معتبرًا أن قيمته بلغت 8.993 مليار دينار. أسباب هذا العجز تشمل تراجع انتاجية الحقول النفطية والغازية وعدم وجود استكشافات جديدة.

كما دعا إلى تطوير مستوى العرض من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والاستكشافات الجديدة، مشيرًا إلى تراجع عدد الرخص في تونس بسبب غياب المستثمرين ومغادرة آخرين. لفت إلى أهمية القيام بالاكتشافات الجديدة لجذب المستثمرين، مشيرًا إلى أن عدد الرخص في طور الموافقة خلال سنة 2023 بلغ 16 رخصة.

وأكد على ضرورة مراجعة مجلة المحروقات، خصوصًا فيما يتعلق بدفع الضرائب، وشدد على أهمية وضوح الرؤية السياسية في تونس لتشجيع الاستثمار. أشار إلى إمكانية الاعتماد على الطاقات المتجددة لتقليص الاستيراد والمساهمة في تقليص العجز الطاقي، مؤكدًا أن الطاقة الأحفورية ليست المكون الوحيد للميزان الطاقي.


بناء على المعطيات السّابقة تصنف منصّة تونس تتحرّى تصريح  المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي وعضو فريق  برنامج "Emission Impossible "غازي معلّى المتعلق "ببلوغ العجز الطاقي في تونس 9 و 10 مليار دينار وهو يمثّل أكثر من 60% من العجز التّجاري'' ضمن التصريحات الصحيحة.