مضلل

هل تظهر هذه الصورة مخازن حماس بعد قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي؟

مضلل

هل تظهر هذه الصورة مخازن حماس بعد قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي؟

نشر الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين على صفحته الشخصية في منصة اكس (تويتر سابقا) بتاريخ 19 مارس 2024 تغريدة جاء فيها "كشف المستور في مخازن حماس بعد أن قصفها جيش النشامى الإسرائيلي، مليانة طحين والشعب الغزاوي يبحث عن لقمة الخبز" ، وبالتحري في الخبر والصورة المرافقة تبين أنهما مضللان.

قامت منصة تونس تتحرى بداية بعرض الصورة على موقعي التثبيت العكسي من الصور Google" Image " و" Tineye " وأكدت النتائج بعد البحث أن الصورة ترجع إلى تاريخ 14 مارس 2024 بعد أن قصف الطيران الصهيوني مركزا لتقديم المساعدات في مخيم النصيرات داخل قطاع غزة ما أدى إلى اهلاك المساعدة واستشهاد عدد من المدنيين العاملين أو الموجودين داخل المركز.

وبمواصلة البحث عن الصورة والخبر وجدنا مقطع فيديو نشرته صفحة " الجزيرة - مصر" يوم 14 مارس 2024 تحت عنوان "الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزًا لتوزيع المساعدات تابعًا للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص".

ومن ناحية أخرى فقد نشر موقع" usnews"  الأمريكي مقالا بتاريخ 15 مارس 2024 عن قصف مركز المساعدات بمخيم النصيرات مأخوذ من وكالة الأنباء البريطانية "رويترز". وتمّ تعريف الصورة المنشورة كما يلي "صورة من الملف: فلسطيني يتفقد موقع غارة إسرائيلية على مستودع مساعدات، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة في 14 مارس 2024. رويترز / أحمد زكوت / صورة أرشيفية" وتحدث المقال عن أن الكيان حاول تبرئة نفسه بعد القصف الذي استهدف مركزا للمساعدات الانسانية.


وبمواصلة البحث وجدنا أن وكالة وطن للأنباء الفلسطينية قد نشرت مقالا تحت عنوان "مجزرة جديدة بحق الجياع ...9شهداء على الأقل في قصف الاحتلال على مركز لتوزيع المساعدات بمخيم النصيرات", بتاريخ 14 مارس 2024 وجاء في المقال أنه "استُشهد تسعة فلسطينيين على الأقل وجرح عدد آخر اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي استهدف مركزا لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة  (… ) وأفاد شهود عيان بأن طائرات استطلاع أطلقت صاروخين على مركز توزيع مساعدات قرب النادي الأهلي في مخيم النصيرات وسط القطاع".
بناء على هذه المعطيات تصنف منصة تونس تتحرى أن الخبر والصورة اللذان ادعا ناشروها أنهما يظهران " مخازن حماس بعد أن قصفها الجيش الإسرائيلي  ضمن الأخبار و الصور  المضللة.