زائف

هل صرح أمان الله المسعدي أن التحـويرات في فـيروس كوفيد-19 تقع في أجساد الملقحين وهم من يشكلون خطرا على المجتمع و ليس العكس؟

زائف

هل صرح أمان الله المسعدي أن التحـويرات في فـيروس كوفيد-19 تقع في أجساد الملقحين وهم من يشكلون خطرا على المجتمع و ليس العكس؟

نشرت صفحة "الأطباء التوانسة الأحرار 2" يوم 07 نوفمبر 2021، خبرا جاء فيه "عضـو الـلجـنة العلمية أمان الله المسـعدي يفسر ظـاهـرة تسمى الهروب الـفـيـروسي من المناعة. ويؤكد على أن التحويرات في الفيروس تقع في أجساد الملقحين و يكشف بذلك أن الملقحين هم من يشكلون خطرا على المجتمع وليس العكس" وبالتحري في صحة ما نشرته الصفحة اتضح أنه زائف.


وللتحري في صحة المعلومات المنشورة قامت وحدة التحري بالاطلاع على فيديو نشرته الصفحة مع التدوينة واتضح أن الدكتور أمان الله المسعدي قال في مداخلته على موجات " راديو ماد"  : "الجرعة الواحدة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 دون تلقي الجرعة الثانية غير كافية لتوفير المناعة المطلوبة بل تخلق إطارا ملائما للفيروس يسمح له بالتحور بسهولة، لأن الجسم لم يبلغ بعد درجة مناعة تسمح له بمحاربة ذلك الفيروس كما ينبغي، فهي تقوم بمثابة عملية إغماء للفيروس دون القضاء عليه كليا. ففي هذه الحالة يضع الأشخاص الذين يرفضون تلقي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19،  أنفسهم ويعرضون باقي أفراد المجتمع للخطر إذ يخلقون ظروفا ملائمة لتطوير السلالة." أي أن عضو اللجنة العلمية لا يتحدث عن الملقحين بصفة عامة بل يحذر الأشخاص الذين لم يستكملوا لقاحهم.

ولمزيد التدقيق قامت وحدة التحري في خطوة ثانية بالاتصال بعضو اللجنة العلمية أمان الله المسعدي الذي أكد أن ما جاء في نص التدوينة لا أساس له وأن كل ما قاله تم التلاعب بمحتواه وفبركته. وأضاف المسعدي أن مداخلته على راديو ماد جاءت لتفسير مدى نجاعة تلقي الجرعة الثانية والثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 وأن تلقي جرعة واحدة لا يكفي لمقاومة الفيروس. بخصوص ما تم نشره حول "ظاهرة الهروب الفيروسي من المناعة" قال المسعدي أن هذا المصطلح غير معتمد ولا أساس علمي له.

وبعد الاطلاع على كافة المعطيات والاتصال بالأطراف المعنية، تؤكد "تونس تتحرى" أن ما نشرته صفحة "الأطباء التوانسة الأحرار 2" بخصوص تصريح لعضو اللجنة العلمية أمان الله المسعدي قال فيه إن التحـويرات في فـيروس كوفيد-19 تقع في أجساد الملقحين و هم من يشكلون خطرا على المجتمع و ليس العكس، زائف.