هل أن نصب تمثال الأسد موجود في تونس؟

نشرت صفحة Zapping.tn على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم الخميس 17 فيفري 2022 صورة لتمثال أسد تصاحبه تدوينة جاء فيها " نرقدوا نرقدوا ونقوموا نبهروا العالم" وبالتحري في الصورة والخبر تبين أنها مضللة لأن التمثال ليس في تونس.

قامت وحدة التحري بإدخال الصورة على موقع التثبت العكسي في الصور Google Image أين وجدنا أن الصورة تعود إلى الجزائر وقد تم نشرها بتاريخ 12 فيفري 2022 وهي تعود إلى تمثال غريب لأسد، بإحدى الولايات الشرقية بالجزائر بمنطقة "الشمرة" في ولاية باتنة شرقي البلاد، لكنه غريب الشكل، ظهر بـ"لحية طويلة" و"جسم طويل"، وقال المغردون إنه "شكل مشوه لحيوان الأسد".

ولاقى النصب حملة كبيرة من السخرية ومن التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي واتهم المستخدمون النحات بأنه "أظهر الأسد في شكل مغاير لطبيعته ملكا للغابة" و"أسدا بلحية" وأضاف آخرون بأنه "نصف أسد ونصف غوريلا" ، أو أنه "أسد يمارس رياضة كمال الأجسام".

ومن جهته أوضح مصمم هيكل الأسد ببلدية الشمرة التابعة لولاية باتنة، الفنان التشكيلي، عز الدين معيريف في مقطع فيديو أنه أراد تقديم شيء بسيط لبلديته النائية بأقل الإمكانيات ، وأنه رسام وفنان تشكيلي قام بتنظيم عدة معارض وليس مختصا في النحت، مضيفا أنه لو علم بمكان وضع الهيكل لقام بتصميمه بطريقة أحسن ، وأضاف قائلا “لا تظلموا الناس أنا لست مقاولا ولا مختصا في النحت”.

بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن صورة نصب تمثال الأسد المنشور على الفايسبوك لا يعود الى تونس وإنما تم وضعه في ولاية باتنة بالجزائر ، وعليه فإن الصورة مضللة.