زائف

هل أن ولاية تونس لم تمنع التظاهرات السياسية في شارع الحبيب بورقيبة؟

زائف

هل أن ولاية تونس لم تمنع التظاهرات السياسية في شارع الحبيب بورقيبة؟


صرح والى تونس كمال الفقي، بتاريخ 8 ماي 2022، أن ولاية تونس والوالي يسمحان بالتظاهرات السياسية في شارع الحبيب بورقيبة، وأن الولاية لم تمنع أي شخص من التظاهر في الشارع المذكور قبل هذه الفترة، كان هذا التصريح على خلفية تنظيم مجموعة من المواطنيين أطلقوا على أنفسهم إسم حراك 25 جويلية تظاهرة في نفس التاريخ المذكور في شارع الحبيب بورقيبة، ومن بين أهداف هذه الوقفة هو مساندة رئيس الجمهورية قيس سعيد، ودعمه من أجل محاسبة كل من تورط قبل 25 جويلية حسب قولهم، وكان تصريح والي تونس على النحو التالي" نحن نسمح بالتظاهرات السياسية في حدود الممكن، إذا كانت الجهة الطالبة والمنظمة لها مشروعية الطلب من أجل القيام بتظاهرة، نحن نسمح بذلك ونطلب من الجهة المتقدمة بالطلب أن تكون منظبطة وفق الشروط التي وضعتها لنفسها في تحديد نوعية التظاهرة. يوجد تظاهرات وقع رفضها في شارع الحبيب البورقيبة." وبخصوص المخالفين لقرارات رئيس الجمهورية وطلبهم التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة قال الوالي "لم يطلبوا التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة ومكناهم من التظاهر بشارع محمد الخامس." في هذا السياق دقق فريق تونس تتحرى فيما اذا كان والي تونس لم يصرح في فترة سابقة بأن التظاهرات السياسية ممنوعة في شارع الحبيب بورقيبة؟ بعد التثبت تبين أن ما جاء في تصريح والي تونس يوم 8 ماي بعدم منع التظاهرات السياسية زائف.


في تاريخ 12 جانفي 2022، صرح والي تونس كمال الفقي، عندما طالب مجموعة من المواطنين والأحزاب  بتمكينهم من رخصة التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة احتفالا بعيد الثورة أن " هنالك أشخاصا تطرح هذا الموضوع بنية وخلفية لتأجيج الأوضاع والرأي العام، إن التظاهرات ليست فقط سياسية، ونحن ندعوا المواطنيين ان لا ينخرطوا في التظاهرات غير الضرورية، أنا أنصح من يريدون التظاهر بمزيد التفكير وتقديم البدائل لحل مشاكل التونسيين، كان لهم 10 سنوات لم يقترحوا، ينفذوا شيء ، حيث نطلب منهم في هذه الفترة إعانتنا من خلال عدم الحديث."


في نفس السياق أصدرت ولاية تونس بلاغا للرأي العام بتاريخ 18 مارس 2022، جاء فيه أنه "يعلم والي تونس كافة المواطنين أنه تم تخصيص شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لممارسة الأنشطة الابداعية والثقافية والسياحية والاستعراضية لا غير. ويتم تحويل التظاهرات الأخرى إلى ساحة حقوق الانسان أو إحدى الساحات العمومية الأخرى بشارع محمد الخامس." وبخصوص هذا البلاغ ومنع المواطنيين والأحزاب من التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة علق والي تونس كمال الفقي، بتاريخ 22 مارس 2022، أن " كل التظاهورات التي تتعلق بالابداع هي مطلوبة ومرغوبة في شارع الحبيب بورقيبة وهي دعوة واضحة للشباب ولكل أطياف المجتمع، يبقى أن الأحزاب عليها أن تنسجم مع هذه القرارات التي لا تضرها وأن المظاهرات السياسية والاحتجاجات هي حق لكل التونسين ومنهم الأحزاب لكن لو طلب منا سنفسح لهم المجال في أنهج اخرى (مثال شارع محمد الخامس، شارع الحبيب ثامر وغيرها) لكن شارع الحبيب بورقيبة مخصص للتظاهرات الثقافية لا التظاهرات السياسية والاحتجاجات."


بناءا على هذه التصريحات نؤكد أن تصريح والي تونس بخصوص السماح للأحزاب والمواطنين من التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة هو خبر زائف حيث أنه صرح في العديد من المرات السابقة مثل تصريحه في 12 جانفي 2022، وتصريحه في 22 مارس 2022، بأن التظاهر والاحتجاج السياسي بالشارع المذكور ممنوع وعليهم الالتزام بهذا ومنه إن تصريح كمال الفقي يعد ضمن الأخبار الزائفة.