تفسيري

تعرّف/ي أكثر على منصة تونس تتحرى.. كيف نختار مواضيعنا وكيف نعمل عليها؟

تفسيري

تعرّف/ي أكثر على منصة تونس تتحرى.. كيف نختار مواضيعنا وكيف نعمل عليها؟


هل تتابع/ين منصة تونس تتحرى وتريد/ين أن تعرف/ي أكثر حول ما يحدث قبل النشر؟ وما هي الخطوات التي نتبعها لتصنيف مقالاتنا؟ وكيف نقوم بالتحري في الأخبار؟ ومن أين يأتي تمويلنا؟ وإن كنا منصة ربحية؟ كل هذه التفاصيل ستجدها هنا.

تعمل منصة تونس تتحرى على التحري في الأخبار والتدقيق في المعلومات منذ أكثر من سنة، وقد نشرت أكثر من 600 مقال إلى جانب مقالات في الصحافة التفسيرية. وفي هذا المقال سنحاول الإجابة عن الأسئلة التي يمكن أن تخطر ببالك حول منصتنا.

ما هي مصادر تمويل منصة تونس تتحرى؟

منصة تونس تتحرى هي منصة غير ربحية ولا تتحصل على أية مداخيل كانت من العمل على التحري وهذا ما يوفر لنا استقلالية عن أية ضغوطات يمكن أن تمثلها الإعلانات. وتأتي المنصة التي أطلقتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في إطار مشروع مشترك مع منظمة Hivos مصدر التمويل.

وبمجرد زيارة منصتنا ستتعرف/ين على ذلك، وبذلك نحن منصة مستقلة عن السلطة وأية أحزاب أو توجهات سياسية. لا يجب أن ننسى هنا هو أن الاستقلالية عن الدولة والأحزاب والالتزام بعدم التحيز والإنصاف هي من بين المبادئ الأساسية التي تحددها كل من الشبكة الدولية وأيضا الشبكة العربية للتدقيق في المعلومات.

كيف نقوم بعملنا؟

السؤال الثاني الذي يمكن أن يخطر ببالك هو على أي أساس نختار أخبارنا وكيف نقوم بعملنا؟ وهذا سؤال مهم طبعا. دعني أعلمك بأن جانبا كبيرا جدا من الأخبار التي نهتم بها بشكل يومي لا تنشر  وأن هنالك عديد الأخبار لا يمكن التحري فيها حيث لا تتوفر فيها المعلومات الكافية حتى نُسند تصنيفا للخبر. القسم الثاني من الأخبار التي لا تنشر هي تلك التي لا نتحصل فيها على مصادر يمكن أن نؤكد من خلالها صحة الخبر أو زيفه، فمثلا هنالك بعض الوزارات التي لا تتجاوب معنا أو رئاسة الجمهورية التي لا يمكن لنا أن نتواصل معها، وإذا لم نتحصل على مصادر كافية نُخيّر عدم النشر، أما الشق الأخير من المواضيع التي لا ننشرها، فهي تلك التي ترفض المصادر أن تُذكر في المقال أية دلالة عن هويتها.

كيف نختار مواضيعنا؟

يقوم فريقنا بمتابعة ما ينشر على منصات الشبكات الاجتماعية، كما أن لدينا قاعدة بيانات تضم عناوين الصفحات التي تنشر أخبارا مشكوكا فيها، كما نتابع ما تنشره وسائل الإعلام وما يصرح به المسؤولون في الدولة والسياسيون من مختلف الأحزاب والشخصيات العامة. ومن ثمة نحدد ما إذا كان الخبر قابلا لأن نعمل عليه بألا يكون ضمن الأخبار التي لا يمكن  التحري فيها.  من ثمة نحدد المصادر المرتبطة بالخبر ونعطي أولوية للمصادر المباشرة المعنية بالخبر مباشرة والمصادر الرسمية والمصادر الخبيرة وغيرها. ومن ثمة وعلى ضوء المعلومات التي نجمعها نصنفها ضمن أربعة تصنيفات رئيسية.

ما هي التصنيفات التي نعتمدها؟

إلى حد الآن نعتمد أربعة تصنيفات رئيسية وهي زائف بمعنى أن كل الادعاء خاطئ تماما ولا أساس له من الصحة، ومضلل بمعنى أن جانبا من الادعاء صحيح أو قد يكون صحيحا تماما وقد أخرج من سياقه المكاني أو الزماني أو وضع في سياق جديد الهدف منه التضليل. ثالثا غير دقيق أي أن غالبية الادعاء صحيح ولكن فيه بعض المعلومات وجوانب غير دقيقة ندقق فيها، وأخيرا صحيح ما يعني أن كل الادعاء صحيح.

أدعوك إلى مشاهدة هذا الفيديو الذي نوضح فيه هذه التصنيفات.




ماذا نفعل لو لم نتوصل إلى اتفاق حول تصنيف محدد؟

في هذه الحالة نتجه إلى تجنب تصنيف المقال وننشره تحت فقرة المقالات التفسيرية بشكل يخوّل للقارئ أن يعرف مختلف المعلومات التي جمعناها ويتبنى هو التصنيف الذي يراه مناسبا. واعتمدنا هذا الأمر بشكل كبير عند التعامل مع التأويلات القانونية للدستور أو القرارات والمراسيم في الفترة الأخيرة.

ما هي الأمور التي لا نتحرى فيها؟

نحن لا نتحرى في كل ما له علاقة بالحياة الشخصية، بالآراء والأفكار التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالحرية الشخصية للأفراد في أن يتبنوا الآراء أو المعتقدات أو التوجهات الفكرية التي يختارونها، كما لا يمكننا التحري في التوقعات المستقبلية فلا يمكن لنا أن ننفي أو نؤكد أن أمرا ما سيحدث بعد شهر أو سنة ولكن يمكننا أن نتحرى في ما إذا تم اتخاذ قرارات تخص المستقبل مثلا.

هل نعمل على الأخبار والمعلومات التي يرسلها متابعونا؟

نعم بالتأكيد! نحن نرى متابعي المنصة والمواطنين بشكل عام على أنهم عنصر أساسي في محاربة التزييف والتضليل ولذلك نهتم بكل الملاحظات التي يرسلها لنا متابعونا وأيضا بكل الأخبار أو المواضيع التي يطلبون التدقيق فيها، ويمكن لكم إرسال الأخبار عبر رسائل إلى صفحتنا على فايسبوك أو عبر هذا الرابط.

ونشتغل أيضا على تطوير حقيبتنا التعليمية حتى تضم مقالات وفيديوهات حول الخطوات والأدوات المفيدة في عمليات التدقيق حتى تشاركونا أنتم أيضا مكافحة الأخبار الزائفة.