غير مثبت

ما حقيقة الطائرة أميلكار التي خرجت من تونس ولم تعد؟

غير مثبت

ما حقيقة الطائرة أميلكار التي خرجت من تونس ولم تعد؟

تحدث الرئيس قيس سعيد يوم الإثنين غرة أفريل 2024 خلال زيارته لمطار تونس قرطاج عن بعض التجاوزات في شركة الخطوط التونسية خلال الزيارة التي أداها إلى  مقرّ الشركة ومنها خروج طائرة من أسطول شركة الطيران التونسية سنة 2017 دون تصريح ديواني ولم تعد إلى تونس بعدها ، فما هي قصة طائرة أميلكار التي تحدث عنها الرئيس؟

من ناحية أخرى وبمتابعة الفيديو المنشور عن زيارة الرئيس قيس سعيد وتوجهه بالكلام إلى المدير العام لشركة الخطوط التونسية أكد قيس سعيد أن طائرة أميلكار خرجت من تونس سنة 2017 دون تصريح ديواني ولم تعد إلى البلاد بعدها . واستدرك الرئيس لاحقا بالقول إن الطائرة تم بيعها بثمن زهيد يقدر بحوالي 200 ألف دولار وهي موجود في فلوريدا الأمريكية حسب قوله.
هذه الحادثة فتحت الأبواب للعديد من التأويلات حول حادثة الطائرة أميلكار فمنهم من يؤكد أن الطائرة ضائعة و منهم من يدعي أن الطائرة قد تمّ تهريبها بخروجها دون تصريح ديواني و لم تعد وهناك من يدعي أنها مسألة فساد مالي في صفقة طائرة.

طائرة أميلكار AMILCAR هي طائرة من نوع Airbus A300-600 وتم منحها علامة TS-IPC وقد تم تصنيعها سنة 1989 ودخلت العمل في الإمارات بتاريخ 16/05/1989 تحت علامة A6-EKC وبعد 10 سنوات دخلت العمل في شركة الطيران السودانية من 27/08/1999 إلى حدود 30/03/2001 تحت علامة F-OIHB قبل أن تقتنيها الخطوط التونسية وتمنحها علامة TS-IPC وعملت الطائرة في الخطوط التونسية من 2001 إلى حدود 2017 قبل أن يتم بيعها لشركة KRAAKE & ASSOCIATES, INC بتاريخ أوت 2017 .
وبالعودة إلى موقع planespotters المتخصص في الطائرات وجدنا تاريخ طائرة أميلكار والذي كان كما يلي :

وتجدر الإشارة إلى أن طائرة أميلكار بلغت من العمر 35 سنة وخرجت على التقاعد في 2017 وتم تصنيفها على أنها ألغيت جزئيا . وبالبحث عن شركة Kraake & Associates Inc وجدنا أنها شركة لشراء الطائرات وإصلاحها لإعادة بيعها أو استعمال قطع الغيار أو بيعها بالتفصيل وصاحب الشركة هو برايان كراكيي Bryan Kraake ووجدنا أنها مصنفة ضمن مجال المحركات ومعدات النقل تم تأسيسها في عام 1972 وتم دمجها في كاليفورنيا. تشير التقديرات الحالية إلى أن هذه الشركة لديها إيرادات سنوية تبلغ 7,200,000 وتوظف حوالي 6 موظفين.

من ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن كلا من الرئيس قيس سعيد والرئيس المدير العام للخطوط التونسية خالد الشلي أشارا إلى أنه تم بيع الطائرة وهي موجودة في فلوريدا غير أن موقع planespotters يشير إلى أن طائرة أميلكار موجودة في مطار MHV Mojave وهو ميناء للإطلاق الجوي والفضائي في حقل روتان (IATA: MHV، ICAO: KMHV) يقع في موهافي، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، على ارتفاع م وهو منشأة تم ترخيصها في الولايات المتحدة للإطلاق الأفقي للمركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، وقد تم اعتمادها كميناء فضائي من قبل إدارة الطيران الفيدرالية في 17 جوان 2004. تغطي المنشأة مساحة 1213 هكتارا ولها ثلاثة مدارج وهي إحدى مقابر الطائرات في العالم والتي يتم فيها تخزين الطائرات الخارجة عن الخدمة أو التي تم الاستغناء عنها لحين استخدام أجزاء منها أو تمت بالفعل ازالة بعض أجزائها بغرض إعادة الاستخدام أو البيع.
وهذه صورة طائرة أميلكار في مطار موهافي بكاليفورنيا من الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 15 جوان 2020 .


وبالاتصال بالمكلف بالإعلام والاتصال في شركة الخطوط التونسية لم نتمكن من الحصول على تصريح في هذا الموضوع .
وبالاتصال بمكتب الإعلام بوزارة النقل أكد لنا أنه سيتم فتح ملف الطائرة أميلكار للنظر فيه وسيتم الإعلان عن نتائج البحث وأنه ليس هناك ما يتم التصريح به حاليا وفق المكتب.

ومن ناحية أخرى فقد نشرت الرئيسة المديرة العامة السابقة للخطوط التونسية ألفة الحامدي تدوينة عن موضوع الطائرة أميلكار والتي كانت كالتالي :



ونشرت  أستاذة الفلسفة والكرونيكور حذامي محجوب تدوينة بتاريخ 2 أفريل 2024 جاء فيها "منقول عن طيار محترف بالخطوط التونسية وشاهد على ما وقع ، يقول : " هي القصه أو ما فيها ، 3 طيارات Airbus A300-600 ferrailles جاء واحد أجنبي شراهم ، غير قطايع زوز طيارات حطهم في طياره ، باش ولات إطير، هزها ومشاء لأمريكا ، بلحق مارجعش ، على خاطر الطياره شراها ، أنا بالنسبة للديوانة ما عنديش فكره ، للمعلوميه الطائرتين لخرين مازالوا ملوحين في المطار ، carcasses".

اختلفت التصريحات وتضاربت الروايات في هذا الإطار بين من يؤكد أنه تم بيع الطائرة أميلكار وبين من يشير إلى ملف فساد مالي واداري صلب الخطوط التونسية بأن الطائرة غادرت تونس ولم تعد مع غياب تصريح ديواني لخروجها .  حاولنا في هذا المقال تسليط الضوء وإن  جزئيا على جمع المعطيات الحالية المتوفرة في ملف الطائرة التونسية أميلكار في إنتظار ما ستسفر عنه النتائج والأدلة قريبا.